يؤكد المربون أن
حركة المدرس في القسم لها دلالات هامة في اطار الاتصال غير اللفظي. ومع ذلك فانه يتكامل
مع الاتصال اللفظي لأنهما وجهان لعملة واحدة.
و من المعلوم ان
حركة المدرس بأهميتها قد تكشف صحة مدرس الجسدية والنفسية والتواصلية وقدراته التدبيرية
داخل فضاء تربوي معين.
أهداف
تحرك المدرس داخل فضاء القسم
ـ تأكيد سلطة المدرس
وارتياحه واستعداده لبذل مزيد من الجهد
ـ القرب من التلاميذ
والاهتمام بهم.
ـ الإنصات.
ـ توضيح خاصة للتلاميذ
الخجولين.
ـ تشجيع كتوم على
التعبير.
ـ إثارة الانتباه
للتركيز والاهتمام.
ـ الحركة تضفي على
الدرس مسحة جمالية بجذب التلاميذ إلى التفاعل مع المدرس حركة ولغة وأحوالا.
ـ تقديم الدرس بشكل
حيوي بحيث يحس التلاميذ بالمتعة أساس كل استيعاب ناجح.
ـ يصبح التلاميذ
أكثر حيوية واستعدادا للتنافس فيكون المدرس اقدر على التأثير في تلامذته بتوفير الخبرات
التعليمية وتعزيز قابلية التحول.
ـ حركة المدرس تجعل
التلاميذ يشعرون بان المدرس اقرب إليهم ،إذ يحسون بحضوره وثقته في نفسه،وبذلك يضمن
المناخ النفسي والعاطفي الضروري لخلق قيمة مضافة في كل نشاط مدرسي عادي. وبهذا تزداد
دافعية التلاميذ من اجل مشاركة ايجابية.
ـ ضمان تكافؤ الفرص.فالمطلوب
من المدرس تحريك النظر في جميع التلاميذ من اجل عدم نسيان أي واحد من التواصل. فالتلاميذ المقصيون
من نظر المدرس يفقدون الاهتمام بسهولة.
ـ تمرين المدرس المبتدى
على الثقة في النفس بتجنب هلع المواجهة.
ـ سوء شغل الفضاء التربوي
إذا كانت أهداف حركة
المدرس داخل الفضاء التربوي عديدة فان البقاء على كرسي طيلة الحصة الدراسية غير مطلوب
نهائيا ماعدا الحالة الصحية القصوى.
وقد يفهم التلاميذ
هذا المكوث الطويل كما يلي:
ـ أن المدرس خائف.
ـ ليس له استعداد
للعمل.
ـ يمارس الغش.
والحقيقة أن المدرس
الذي لا يشغل الفضاء التربوي بحركته قد يشغلها بعض التلاميذ بأنشطتهم الغير المشروعة
لكهربة الجو الدراسي وفرض قوانينهم الخاصة.
ومن جهة أخرى قد
يحس التلاميذ برتابة المدرس فيخلق جوا من الكآبة والملل معين الشرود وتذويب التركيز.
من المحتمل إن هذا
المدرس يهيمن على قسمه لكنه يبقى في إطار تواصل جاف ، بعيد عن قوة الدافعية وتوثب الإبداع، وخلق فرص
الانجاز والتفوق.
ولهذا فان حركة المدرس:بجسده،بتحريك
رأسه لتشجيع عمل أو وقف آخر،بحركة عينيه وإيماءاته، بإشارات يديه ، بجولانه بين الصفوف عمل أساسي ابعث الدفء والطمأنينة في
تلاميذه وحفزهم على التألق وحسن التخلق لان التواصل غير
المنطوق مدخل أساسي
للنجاح المدرسي والتفوق البيداغوجي.
بعض الشروط الضرورية
للحركة الناجعة
ـ معرفة متى يتحرك
المدرس و أين .
ـ تجنب الإزعاج والتحقير
والتشهير.
ـ إشاعة روح المرح
من حين لاخرلتجنب الملل.
ـ الحفاظ على النظام.
ـ التوظيف الأمثل
للمقاربة التشاركية
وجدة ـ محمد بوطالب
0 التعليقات:
إرسال تعليق