الورقة المؤطرة لعمل
لنادي الوقاية و السلامة الطرقية
تقديم:
تعد أنظمة المرور المعاصرة مظهرا حضاريا تفخر به المجتمعات البشرية، و ثمرة من ثمار ما نشهده اليوم من تقدم علمي و تقني، فقد وفرت هذه الأنظمة للإنسان في تنقلاته أسباب الراحة و الطمأنينة، لكن الانعكاس الإيجابي لمنظومة المرور على المجتمعات يكون بقدر ما يتمتع أفرادها من ثقافة مرورية تترجم بسلوكات حضارية و كذا ما أعدته من آليات لمواجهة ما استحدثه هذه الأنظمة من أخطار.
لذا فالمؤسسة التعليمية بحاجة ماسة اليوم إلى تربية السلوك المروري، للتعرف على قواعد السلامة المرورية على الطرقات، و أهمية قوانين المرور و أنظمته و آدابه، و كيفية التعامل مع المركبات في جميع الأحوال و الظروف الجوية و البيئات المختلفة، ليتشكل سلوكا رشيدا و قيمة إيجابية لدى المتعلمات و المتعلمين.
خصوصا و أن حوادث السير أصبحت تشكل هاجسا مرعبا لكل شرائح المجتمع و أفراده، فهي على رأس أهم المشكلات التي تستنزف الطاقات البشرية و الموارد المادية، إضافة إلى ما تخلفه من مشاكل اجتماعية و نفسية.
و إذا علمنا أن الفئة الأكثر تضررا هي الفئة الأقل حيلة و خبرة في الحياة، أي الأطفال، اتضحت أهمية إنشاء نادي تربوي يطمح لتكوين وعي مروري عند المتعلمات و المتعلمين، من خلال تزويدهم بالمعارف و القيم و الاتجاهات و المهارات التي يجب أن تنظم سلوكهم، و تمكنهم من التقيد بالأنظمة و التقاليد المرورية بما يسهم في حماية أنفسهم و الآخرين.
اسم النادي التربوي:
انظلاقا مما سبق، يتم إنشاء نادي تربوي بمدرسة الشريف الإدريسي تحت اسم "نادي الوقاية و السلامة الطرقية".
أهداف نادي الوقاية و السلامة الطرقية:
يرمي نادي الوقاية و السلامة الطرقية إلى تحقيق الأهداف الآتية:
- تكوين شخصية المتعلم(ة) تكوينا هادفا ووظيفيا في التربية الطرقية.
- تمكين المتعلم(ة) من الاستعمال الآمن للطريق والاستغلال الأمثل للفضاء المروري.
- إحداث وتنشيط الحلبات والفضاءات المؤقتة و الدائمة للتربية الطرقية.
- إنتاج مواد تواصلية تربوية مرتبطة بالتربية على السلامة الطرقية.
- تكريس تشبثه بالقيم الروحية والاجتماعية الحاثة على التسامح والتعاون وعدم التسبب في إلحاق الأذى بالآخرين أثناء استعمال الطريق.
- تطوير الآليات والقدرات والمهارات الكفيلة بمواجهة الطفل لمختلف الوضعيات المرورية.
مجالات عمل نادي الوقاية و السلامة الطرقية:
لتحقيق الأهداف السابقة يتم العمل من خلال مجالات ثلاث، و هي:
• المعارف:مفاهيم وحقائق حول القوانين والمبادئ العامة للمرور.
• المهارات:عقلية واجتماعية وحركية لتفادي بعض المشكلات المرورية.
• المواقف والقيم: مواقف خلقية تسعى التربية لغرسها في سلوك المتعلم لمواجهة حالات المرور والحوادث والإسعافات المطلوبة.
أبعاد عمل نادي الوقاية و السلامة الطرقية:
يراعى أثناء الاشتغال على مجالات العمل السابقة الأبعاد الآتية:
• البعد المروري: ويرتبط بقواعد المرور والانضباط الطرقي وفق تشريعات معينة.
• البعد البيئي: ويرتبط بالحفاظ على عناصر البيئة ومصادرها وحماية كل منها مما يندرج تحت التربية البيئية.
• البعد الأمني: ويرتبط بالتعامل مع الغرباء والأشياء في الطريق ويدعو إلى إبعاد مصادر القلق والتوتر في الطريق ومحاولة البعد عنهما.
• البعد الاجتماعي: ويرتبط بآداب التعاملات في الطريق مع المسنين والمرضى وذوي الحاجات الخاصة......
• البعد الصحي: ويرتبط بالنظافة والوقاية والصحة العامة وتلوث البيئة.
• البعد العلمي: يرتبط بتفسير الظاهرات المحيطة تفسيراً علمياً مبني على منطق مقبول.
• البعد القراري: ويرتبط باتخاذ الفرد للقرار فيما يتعلق بأي أمر من أمور الطريق.
الوسائل و الدعائم المعتمدة في نادي الوقاية و السلامة الطرقية:
• الاحتفال بيوم المرور العالمي.
• نشرات وملصقات مطويات حول التوعية المرورية.
• حلبة مصغرة للتربية الطرقية.
• جداريات فنية، مسرحيات، أناشيد.
• مسابقات ثقافية حول الثقافة المرورية.
• حيز في الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق