تحديد المفهوم :
يحدد أصحاب معاجم علوم التربية بيداغوجيا الخطأ: باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لإكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء.
وهو استراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعى المتعلم للوصول إلى المعرفة.
كيف يمكن دمج الخطأ في سيرورة التعليم والتعلم قصد الرفع من المردودية؟
عندما نتعمق في دراسة ظاهرة الخطأ، نكتشف مجموعة من الدراسات والبحوث التي اهتمت بهذا المجال، والتي حاولت في أغلبها توضيح أن الأخطاء التي يرتكبها المتعلم ليست ناتجة فحسب عن ما هو بيداغوجي أو ديداكتيكي أو تعاقدي.
بل إن هناك سبب جد هام وهو ما يتصل بتمثلات المتعلم تلك التي قد تكون خاطئة وبالتالي فهي تشكل عوائق أمام اكتساب معرفة عملية جديدة.
مع التأكيد على أن الأخطاء التي نرتكبها في تعلمنا تشكل جزءا من تاريخنا الشخصي مع كل ما يشتمل عليه تاريخنا الخاص من معرفة وتجربة وتخيلات.
وهكذا يمكننا تشبيه أخطائنا الخاصة بتلك الأخطاء التي عرفها تاريخ العلم خلال مراحل تطوره.
النظريات التربوية التي اتخذت مشكل التمثلات وعلاقتها باكتساب المعرفة العلمية مجالا للبحث والدراسة.
يقول طاغور: "إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه".-
يقول باشلار: "الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه".
الخطأ : يصبح الخطأ فرصة لبناء التعلم إذا ما تم
1- الاعتراف بحق التلميذ في ارتكاب الخطأ
2- الانطلاق منه ساعيا إلى هدمه وتعويضه بالمعرفة العلمية الجديدة،
3- تحديده بدقة
4- الحرص على وضع فرضيات تفسيرية
5- العزم على تنويع الممارسات البيداغوجية بالفصل
6 - تبني موقف المطبق المفكر
مفهوم الخطأ:
يعتبر الخطأ حالة غير طبيعية من وجهة نظر البعض ، بل الوضعية المثلى هي انعدام الخطأ.
والخطأ يلصق دائما بالمتعلم ، والواجب أن يصلح نفسه إما بإعادة التعلم أو بقبول الحل الصحيح من قبل المعلم ، وبالتالي يعاتب على كل خطإ يرتكبه.
والأصل الصحيح أن ينطلق المعلم من أخطاء التلاميذ فيحللها ليبني مع التلميذ واعتمادا عليها المعرفة الصحيحة .
والمدرسة تعزز التلميذ في ضوء الخطإ . ولا يفسر الخطأ بالجهل أو الصدفة أو انعدامك اليقين بل هو نتيجة لمعرفة سابقة كانت تتمتع بأهمية فقدتها الآن تبعا للجديد .
أنواع الخطأ
• خطأ عائد إلى المدرس
• خطأ عائد إلى المتعلم
• خطأ عائد إلى طبيعة المعرفة
1- الخطأ العائد إلى المعرفة :
وهو يتعلق بالمعرفة الواجب تعلمها . فالطفل يعيد التاريخ [اختزال نفس المسار ونفس الصعوبات والأخطاء التي وقع فيها العلماء مثل النظام العشري ونظام الترقيم
2 – الخطأ العائد إلى المعلم :
طرق التدريس ، استراتجيات التعلم العقيمة ، ثغرات في العقد التربوي الذي يربط المعلم بالمتعلم ( التلميذ يجيب أكثر عن سؤال المعلم الحل الوحيد هو حل المعلم .. )
3 - الخطأ العائد إلى المتعلم :
المستوى الذهني ،
نظرة المتعلم للمعرفة ....
4- تشخيص الأخطاء :
يقوم تشخيص الأخطاء على مراحل ثلاث :
• تعريف الأخطاء
• تصنيف الأخطاء
• تعرف مصادر الأخطاء
مصادر الأخطاء المتصلة بالمدرس
- نسق سريع للتعليم
- تخير غير مناسب للأنشطة
- عدم تنويع الطرائق والوسائل
- عدم القدرة على التواصل
- انعدام التوازن الوجداني
- تصور سلبي للهوية المهنية
- تصور سلبي للمتعلم
مصادر الأخطاء المتصلة بالمتعلم
- قلة الانتباه
- ضعف الدافعية
- عدم القدرة على التواصل
- ضعف في المدارك الذهنية
- مرض
- حالة اجتماعية متوترة
مصادر الأخطاء المتصلة بالمعرفة
- تجاوز المستوى الذهني للمتعلم
- عدم التلاؤم مع ميولات المتعلم
- صعوبة المعارف
0 التعليقات:
إرسال تعليق