فضاء الأستاذ

فضاء الأستاذ صفحة من الصفحات الإلكترونية لمدرسة الشريف الإدريسي بطنجة

31‏/12‏/2017

اقتصاديات البيئة مشكلات البيئة-التنمية الاقتصادية-التنمية المستدامة من تأليف خبير الاقتصاد التربوي الأستاذ حامد الريفي

 


اقتصاديات البيئة مشكلات البيئة-التنمية الاقتصادية-التنمية المستدامة من تأليف خبير الاقتصاد التربوي الأستاذ حامد الريفي

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



28‏/12‏/2017

كتاب "الوسائل التعليمية" للدكتور سمير جلوب

 


كتاب "الوسائل التعليمية" للدكتور سمير جلوب

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



07‏/12‏/2017

المذكرة الوزارية رقم 17-116 بتاريخ 07 دجنبر 2017 في شأن التصدي للعنف بالوسط المدرسي

 


المذكرة الوزارية رقم 17-116 بتاريخ 07 دجنبر 2017 في شأن التصدي للعنف بالوسط المدرسي

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه


04‏/12‏/2017

كتاب "دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية عند الأطفال" تأليف آمنة حسن النادي

 


كتاب "دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية عند الأطفال" تأليف آمنة حسن النادي

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



28‏/11‏/2017

فاعلية الصور الملونة في تنمية المهارة اللغوية عند الطفل

 


كتاب " فاعلية الصور الملونة في تنمية المهارة اللغوية عند الطفل – كتاب التلميذ للسنة الأولى من التعليم الابتدائي نموذجا-" للدكتور عبد اللطيف حني

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



12‏/11‏/2017

الإبداع في النحو "في جداول و لوحات و خرائط ذهنية

 


كتاب الإبداع في النحو "في جداول و لوحات و خرائط ذهنية من إعداد خالد منير و تنسيق علاء الدين شوقي

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه


04‏/11‏/2017

تجميعة متنوعة شاملة لجذاذات التربية الإسلامية للمستوى السادس ابتدائي


تجميعة متنوعة شاملة لجذاذات التربية الإسلامية للمستوى السادس

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



17‏/10‏/2017

القاموس الموسوعي في العلوم النفسية و السلوكية

 


القاموس الموسوعي في العلوم النفسية و السلوكية، المحرر العام جاري ر.فاندنبوس، المشرف على الترجمة و الإعداد العربي عبد الستار إبراهيم

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



علاقة المؤسسة التعليمية بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي

 


علاقة المؤسسة التعليمية بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي

الدكتور جميل حمداوي

تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كل العلاقات الاجتماعية والطبقية الموجودة في المجتمع. ومن ثم، فهناك ثلاثة أنماط من المؤسسات التعليمية التي تتراوح بين الانغلاق والانفتاح: مدرسة تغير المجتمع كما في المجتمع الياباني ، ومدرسة يغيرها المجتمع كما في دول العالم الثالث، ومدرسة تتغير في آن معا مع تغير المجتمع كما في الدول الغربية المتقدمة. إذاً، ماهو النسق التربوي؟ و ماهي العلاقة الموجودة بين المؤسسة التعليمية ومحيطها السوسيواقتصادي؟ وماهي الوظائف التي يؤديها النسق التعليمي التربوي في علاقته بمحيطه الخارجي؟ وكيف ستحقق المؤسسة التعليمية انفتاحها على محيطها الخارجي؟

يذهب الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجاله الثاني إلى ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي قصد خلق مدرسة الحياة التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة والاطمئنان، إذ يقول الميثاق:" تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:

... مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل مايعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وعلى نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهات البلاد وعلى مستوى الوطن ككل."(1).

لفهم المؤسسة التربوية لابد من النظر إليها باعتبارها نسقا من العناصر البنائية التي تتكون من المتعلمين والأساتذة ورجال الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ وأولياء الأمور والمشرفين التربويين ، وبين هذه العناصر البنائية علاقات وظيفية وديناميكية. وتتسم هذه العلاقات أيضا بطابعها الإنساني والإداري كما تتسم بالاتساق الداخلي والخارجي والانسجام والتكامل والتعاون والوحدة المهنية التي تتجلى في التربية والتعليم. ولهذا النسق التربوي - بطبيعة الحال- أهداف تتمثل بصفة خاصة في تكوين المواطن الصالح والانفتاح على المحيط المجتمعي من أجل تطويره وتنميته. ويعني هذا أن النسق التربوي يتسم بالتغير والتطور والتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني المتعدد الأقطاب والتنظيم الممنهج مكانيا وإيقاعيا والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وتنبني العلاقة بين النسق التربوي ومحيطه الخارجي على المدخلات والمخرجات. كما يحتوي النسق التربوي والتعليمي على البنية الإدارية الفاعلة التي تقوم بعدة وظائف مثل التسيير المادي والمالي والإداري بله المراقبة والتفتيش والإشراف التقويمي. أما البنية المادية للنسق فتتجلى في البنايات والتجهيزات والمصالح المركزية والمصالح الجهوية. أما البنية التربوية فتتمظهر في المقررات والطرائق البيداغوجية والأهداف. ويرتبط هذا النسق بالسياسة التربوية من خلال أنساق وظيفية كالنسق الديموغرافي والنسق الثقافي والنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الإداري[2]. ويعني هذا أن النسق يستمد مرتكزاته الفلسفية وغاياته الكبرى ومراميه وأهدافه و كفاياته من التوجهات السياسية للدولة أو الحكومة. كما يتأثر النسق التربوي بمجموعة من المؤثرات السكانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي تتحكم في النسق. ويعني هذا أن المجتمع يمد المدرسة بكل ما يحدد منظورها وتوجهاتها بينما تسعى المدرسة إلى تغيير المجتمع أو المحافظة عليه وتكريس قيمه ومبادئه. وبما أن المدرسة نموذج للمجتمع المصغر فأهداف المدرسة هي أهداف المجتمع.

و عليه ، فالنسق المدرسي يتسم في كليته بالانسجام والتنسيق والشفافية والتواصل وإزالة الحواجز[3].ويترجم لنا هذا النسق المؤسساتي التربوي مجمل العلاقات الإنسانية التواصلية( التعاون-التعاطف- الأخوة- التكامل الإدراكي- التعايش- التعارف....) التي تتم بين المكونات الفاعلة من أجل تحقيق عمل مثمر وناجع. ويستجيب هذا النسق لقانون العرض والطلب ضمن تفاعل بنيوي دينامي ووظيفي قصد إشباع كل الرغبات وإرضاء الحاجيات الإنسانية التي تتمثل حسب ماسلوMASLOW في خمسة أنواع:

1- الحاجة إلى تحقيق أهداف الذات.

2- الحاجة إلى التقدير والمكانة الاجتماعية.

3- الحاجة إلى الانتماء والنشاط الاجتماعي.

4- الحاجة إلى الأمن والطمأنينة.

5- الحاجات الفيزيولوجية:الأكل- النوم.....

ويلاحظ على العلاقات الإنسانية داخل نسق المؤسسة التعليمية أنها قد تكون علاقة فردية أو علاقة جماعية، وقد تكون علاقة إيجابية أو علاقة سلبية. وقد يطبعها ماهو مثالي وماهو واقعي حقيقي. ولكن العلاقات الإنسانية الجيدة الحقيقية هي العلاقات الوظيفية الفعالة المثمرة التي تساهم في إثراء النسق وخدمته وتنميته والرفع من مكوناته البنائية والدينامكية القائمة على العمل الجاد والحقيقة الواقعية و الالتزام بروح المسؤولية والتفكير الواقعي والتخطيط البناء والتنفيذ الاستراتيجي الميداني.

هذا، وقد طالبت التربية الحديثة ( دوكرولي- فرينه- كوزينه- ديوي...) إلى ربط المدرسة بالحياة والواقع العملي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي من أجل تحقيق أهداف برجماتية نفعية وعملية من أجل تحقيق المردودية الكمية والكيفية أو الجودة للمساهمة في تطوير المجتمع حاضرا ومستقبلا عن طريق الاختراع والاجتهاد والتجديد والممارسة العملية ذات الفوائد المثمرة الهادفة كما عند جون ديويDEWY أو جعل المدرسة للحياة وبالحياة كما عند دوكروليDOCROLY أو خلق مجتمع تعاوني داخل المدرسة كما عند فرينيه. إذاً، فالمدرسة كما قال ديوي ليست إعدادا للحياة بل هي الحياة نفسها.

وفي نظامنا التربوي المغربي الجديد نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية مع مؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسسات عمومية وخاصة كالاتصال بالسلطات والجماعات المحلية الحضرية والقروية والمجتمع المدني والأحزاب والجمعيات وآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم والمقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصد توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية. كما دعت الوزارة إلى تطبيق فلسفة الكفايات أثناء وضع البرامج والمناهج التعليمية – التعلمية من أجل تكوين متعلم قادر ذاتيا على حل الوضعيات والمشاكل التي ستواجهه في الحياة العملية الواقعية. ولم تعد المدرسة كما كانت مجرد وحدة إدارية بسيطة منعزلة ومنغلقة مهمتها تطبيق التعليمات والبرامج والقوانين، بل أصبحت مؤسسة فاعلة في المجتمع تساهم في تكوين وتأطير قوة بشرية مدربة قادرة على تسيير دواليب الاقتصاد وتأهيل المجتمع صناعيا وفلاحيا وسياحيا وخدماتيا. و ارتأت الدولة أمام كثرة النفقات التي تصرفها في مجال التربية والتعليم و أمام المنافسة الدولية الشديدة وضرورة الاندماج في سوق تجاري عالمي موحد يراعي مقتضيات العولمة ومتطلبات الاستثمار التي تستوجب أطرا عاملة مدربة وذات مؤهلات عالية أن تنفتح المؤسسة التعليمية على سوق الشغل قصد محاربة البطالة وخاصة بين صفوف حاملي الشواهد العليا وتزويد السوق الوطنية والمقاولات بالأيدي العاملة المدربة خير تدريب والأطر البشرية ذات الشواهد التطبيقية والعملية والتي تتصف بالكفاءة والجودة قصد تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة والمستويات. كما أن انتهاج المغرب لسياسة اللاتمركز أو السياسة الجهوية جعلته يتنازل عن مجموعة من الامتيازات و الصلاحيات والسلطات على مستوى المركز قصد خلق التسيير الذاتي الجهوي أو المحلي أو المؤسسي في إطار اللامركزية والقرب والديمقراطية. وهذا التسيير المحلي أو الجهوي يتطلبان الدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأسر والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم المؤسسة التربوية والمساهمة في تحسين ظروفها وإيجاد الموارد المادية والمالية والبشرية والتقنية للرفع من مستوى ناشئة المستقبل عن طريق تأهيلها تأهيلا جيدا. ولكي تنفتح المدرسة على محيطها عليها أن تحسن الإدارة التربوية من معاملاتها التواصلية وعلاقاتها مع الأطراف القادرة على المساهمة والمشاركة في إثراء النسق التربوي وتفعيله ماديا ومعنويا كالمفتشين وأعضاء مصالح النيابة والجماعات المحلية والسلطات المحلية والأسر وجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.

تلكم هي نظرة موجزة عن النسق التربوي بصفة عامة والنسق المدرسي بصفة خاصة، وقد قلنا بأنه يتسم بالبنائية والوظيفية إلى جانب خصائص أخرى كالتواصل والانسجام والاتساق والتكامل والشفافية والانفتاح على الواقع والحياة الخارجية. وقد أثبتنا بأن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي استوجبته كثير من الحيثيات الظرفية والسياقية كالعولمة والبطالة والمنافسة الدولية ومتطلبات الاستثمار وترشيد النفقات عن طريق خلق شراكات ومشاريع المؤسسات والارتكان إلى سياسة اللاتمركز لتحقيق شعار الجهوية و الجودة والقرب والديمقراطية المحلية.

16‏/10‏/2017

عرض "ملخص نظريات التعلم" للأستاذة ثوريا الفهري

 


عرض "ملخص نظريات التعلم" للأستاذة ثوريا الفهري

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



01‏/10‏/2017

دليل التربية الصحية

 


دليل التربية الصحية




للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



29‏/09‏/2017

عرض "النقل الديداكتيكي La transpodition didactique"

 


عرض "النقل الديداكتيكي La transpodition didactique"، إعداد و تقديم خالد البورقادي مفتش التعليم الثانوي التأهيلي و باحث في علوم التربية و الديداكتيك، السبت 18 ذو الحجة 1438ه- 09 شتنبر 2017.


للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



28‏/09‏/2017

كتاب " الألعاب التربوية و تقنيات إنتاجها سيكولوجيا و تعليميا و عمليا" تأليف الأستاذ الدكتور محمد محمود الحيلة

 


كتاب " الألعاب التربوية و تقنيات إنتاجها سيكولوجيا و تعليميا و عمليا"  تأليف الأستاذ الدكتور محمد محمود الحيلة

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه



27‏/09‏/2017

قراءة في كتاب : إشعاع المدرسة على محيطها

 


قراءة في كتاب : إشعاع المدرسة على محيطها

سلسلة وثائق وزارة التربية الوطنية

من اعداد المستشار في التوجيه شيخي

مدخل :

بحث ميداني قام به قسم التربية السكانية بكلية علوم التربية بالرباط بمساهمة وزارة التربية الوطنية وفي إطار التعاون بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة لنشاطات السكان وبعض العاملين في الحقل التربوي بهدف دراسة دور المدرسة وتأثيرها في محيطها الاجتماعي وتهيئ الصغار، باعتبارها حلقة من النظام التربوي الذي يجب أن تتوفر فيه قنوات فاعلة للتواصل مع المحيط، فكيف تتم عملية التواصل؟ وما مدى تأثيرها ؟.

*منهجية البحث :

تهدف الإصلاحات خصوصا في المجال التربوي إلى طرح السؤالين : كيف يمكن للمدرسة ان تفعل دورها المجتمعي ؟ وبأية كيفية يمكن ان تمرر خطاب التربية السكانية وان تتواصل مع السكان ؟ .

ونظرا للتزايد السكاني والحركة الديموغرافية السكانية مع ما تخلفه من آثار على جوانب وقطاعات الحياة، إضافة إلى أن المغرب انخرط في نهج سياسة سكانية ووضع مخططات لتحسين وضع الأفراد والأسر سواء عن طريق تفعيل دور التربية السكانية النظامية أو اللانظامية وكذا إدماج التربية السكانية ضمن برامج التربية السكانية، يبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير المدرسة في السكان ؟ .

وفي ما يخص عينة البحث،فقد حددت في التلاميذ، المعلمين، المديرين، المفتشين، وأولياء التلاميذ، سواء في المجال الحضري أو القروي، وقد تم البحث عن طريق تحديد استمارات لكل عينة مع معالجة إحصائية وصفية لتحديد النسب ووضع مقارنات بين المجالين الحضري والقروي وكذا بين الذكور والإناث.

وفيما يخص التعريفات الإجرائية فيمكن تحديدها في :

-إشعاع المدرسة على محيطها : والمقصود بها دراسة العلاقة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي.

-التربية السكانية المدرسية: عمل تربوي متكامل ومتعدد الاختصاص يسعى إلى توعية النشء بالظواهر السكانية في تفاعلاتها مع المعطيات الثقافية والاقتصادية والبيئية في ظل تنمية شاملة، وذلك لتطوير قدراته ومهاراته .

-السلك الأول من التعليم الأساسي : الست سنوات الأولى من التعليم الإجباري وقد اقتصرت عينة البحث على تلاميذ السنة السادسة.

I-الإطار النظري للبحث .

-تحديد لمفاهيم: المحيط، الوسط، النسق.

الحديث عن هذه المفاهيم وعلاقتها بالمدرسة يقود للحديث عن المدرسة كنسق ودوره في الإدماج والإنتاج، وعلاقة التماسك والانسجام بينه وبين المحيط أو ما يسمى بالاتساق الخارجي للنسق، كما يمكن تحديد مكونات محيط النسق التربوي، في النظام السياسي ،في الثقافة وقيمها، وفي المعطيات الاقتصادية والسكانية، وستتم هذه الدراسة لتوضيح مدخلات النسق ومخرجاته وكذا سيرورة العملية، والملاحظ ان النهج التعليمي بالمغرب يظهر عدة فوارق واضحة كالهوة بين الأهداف المسطرة والوضعية الواقعية وكذا التعليم في المجالين الحضري والقروي وبين الذكور والإناث، وجودة التعليم وإدماج ذوي الشهادات في سوق الشغل.

1-المدرسة وعلاقتها بالمحيط

أ-حسب الأنظمة.

-في النظام التقليدي : خلق مواطن امتثالي عن طريق نقل التراث المعرفي عبر التربية المؤسسة واقتسام تنشئة الأفراد مع الأسرة ,مع انغلاق شبه كلي للمدرسة على نفسها داخل المحيط.

-أما في الأنظمة التربوية الحديثة، فهي تجعل المتعلم في مركز العملية التربوية, وتتميز بانفتاح على محيطها ,و بجعل الطفل يكون نفسه بنفسه رغم اختلاف اتجاهاتها.

-وفيما يخص الأنظمة التربوية المعاصرة، فقد أعطت للتلميذ قسطا أوفر من الحرية في اختيار نمط التعليم الذي يوافق قدراته العقلية والوجدانية والحسية الحركية لجعله اكثر ارتباطا بالمحيط، ولتحقيق هذه الأهداف يجب توفير ظروف ملائمة ذات طابع تخطيطي، منهجي وذاتي.

ب-تحديد المفاهيم :

-الإيقاظ : حث التلميذ على اكتشاف طاقاته وقدراته العقلية أو البدنية من اجل تكوين افضل وتواصل اكثر مع المحيط.

-التفتح: ضرورة حيوية من اجل انفتاح المدرسة على المحيط لإضفاء طابعا آخر على الوظيفة التعليمية للمدرسة، والذي يتحدد في نوعين :

الانفتاح وهو هدم أسوار المدرسة بجعلها فضاء من الوسط الذي يعتبر البيئة المجاورة للمدرسة وتفاعلها معه أو تفاعلها مع المحيط ذو طابع شمولي وتأثيري.

ويقصد بالتفتح الداخلي أو الخارجي مجموع الروابط التي تجمع بين الفاعلين والمتدخلين فيما بينهم، أو بينهم وبين الشركاء الآخرين.

غير ان دور المدرسة في تأثيرها و إشعاعها على المحيط يكمن في إعادة تربيته، وذلك عن طريق مشروع تأسيس للمدرسة الجماعية مع مساهمتها في محو الأمية، إلا أن المدرسة، نظير لمسيد، كمؤسسة دخيلة على المجتمع، يتقلص إشعاعها في المحيط رغم انفتاحها عليه.

2-الإشعاع في مجال التربية :

تحاول المدرسة التأثير في الآباء عن طريق الخطاب الاجتماعي الذي يهم التربية السكانية، لكن هذه الأهداف تحد من تحقيقها عدة عوائق منها ما هو ثقافي أو اجتماعي كهيمنة الأب.

أ-قنوات الإشعاع:

لكي يكون هناك إشعاع للمدرسة على محيطها لا بد من تعديل أدوار الفاعلين في المدرسة لجعلها قادرة على التأثير في المجتمع المحلي، وهوتنوع من المجتمع العام والذي يمكن أن تؤثر فيه عن طريق :

-التدخل في برمجة أنشطة تلائمه .

-استخدام المدرسة ومرافقها لفائدة فعاليات المجتمع.

-التنسيق بين المدرسة وفعاليات المجتمع.

وكل هذا على ضوء إلغاء تصور نظام التربية النظامية وغير النظامية، كما ان المدرسة يمكن أن تتدخل للتأثير بشكل اكبر في المجتمع عبر محو الأمية، التوعية البيئية والاجتماعية، المشاركة في التوعية والحملات التحسيسية والتوعية الفلاحية بالقرى.

-عن طريق قناة المعلم: يبقى المعلم في إطار تكوينه ومن خلال أدواره المؤسسية التي تهمش دور الأسلوب العلائقي، قاصرا على تفعيل دور المدرسة وفي تأثيرها على المحيط الخارجي.

ومع تواجد المعلم في مركز العلاقات مع الشركاء التربويين، يبدو ان دوره الجديد هذا يحتم عليه إلى جانب امتلاكه للكفايات الخاصة للتربية والتكوين لفائدة التلاميذ، العمل على خلق نوع من العلاقات بين باقي فعاليات المجتمع (اباء التلاميذ، الجمعيات، وباقي المؤسسات الأخرى) والمدرسة.

-ومن خلال قناة المدير: والذي يقتصر دوره حاليا في تسيير و إدارة المؤسسة المدرسية حسب القوانين ومن خلال تنفيذ أوامر الرؤساء، يتجلى الدور الجديد، المرغوب فيه، من خلال قيادته لجميع العمليات التعليمية والتربوية والإدارية بصفته ممارسا للتعليم، حيث يخول له مركزه اتصالا اكبر بالمحيط الخارجي، ولن يتم هذا، وبفعالية اكثر، إلا بوجود نصوص قانونية وتشريعية تضمن ذلك مع تزويد المدير بالأدوات والأشخاص اللازمين لهذا الدور الجديد .

-وباعتبار التلميذ صلة وصل بين المدرسة والمحيط الخارجي، فانه من الواجب تدريبه على القيام والمشاركة في الأنشطة التي تقوم بها المدرسة او باقي المؤسسات الأخرى لخدمة المجتمع .

-ولعل دور الآباء من أهم الأدوار في المجتمع والذي تهدف المدرسة التأثير عليه (إيجابيا طبعا)، لكن في الأوساط غير المحظوظة، يمكن للآباء أن يتعارض أسلوبهم في التربية مع أسلوب المدرسة الجديد والذي تسعى إلى إيصاله للآباء الذين لا يمكن الاستغناء عن دورهم كشركاء تربويين، وعلى المدرسة التعامل معهم كمجالس (جمعيات )أو كأفراد حيث يجب تمتين الروابط ونسج علاقات معهم.

 

II-الجانب الميداني للدراسة:

1-منظور التلاميذ:

-الآباء هم الأكثر استعدادا لمناقشة القضايا السكانية.

-نصف القضايا السكانية تكون محور النقاش بين التلاميذ في أسرهم اعتبارا لعدم الوعي الأسري بالقضايا السكانية العامة والتي تؤثر على حياتهم .

-تنظيم الأسرة يبقى موضوعا مثارا بالنسبة للأسر ومقبولا نظرا لدور الإعلام وتدخل قطاعات أخري كالصحة والمنظمات غير الحكومية .

-تعبر مشاركة التلاميذ في الانشطة المدرسية البيئية أو الترفيهية بنسبة كبيرة عن مدى محدودية الأنشطة التعاونية المدرسية في الاهتمام اكثر بالجانب السكاني للمتعلمين .

-تعتبر كل من دور الشباب والأسواق مكانا مهما للنقاش حول تنظيم الأسرة،ظاهرة التلوث البيئي، وبشكل اقل موضوع سوق الشغل، خصوصا بالمدينة، والتكاثر السكاني، بينما تبقى الهجرة القروية واكتظاظ المدن، رغم انهما يشكلان صلب المشكلات الاجتماعية، من المواضيع الأقل تداولا.

-حسب الجنس، تعد الموضوعات السكانية داخل الأسرة الاكثر تداولا بشكل كبير بين نفس الجنس، أما خارج الأسرة فتبقى هذه الموضوعات محل نقاش اكثر بين الذكور.

-تعتبر مشاركة الذكور في الأنشطة المدرسية ذات موضوع سكاني تجلب الذكور اكثر من الإناث .

-حسب الوسط، يعتبر الوسط الحضري مجالا خصبا لإثارة القضايا السكانية نظرا للمؤثرات التي تشجع على ذلك، بينما تسجل نسب منخفضة بالعالم القروي.

-حسب التعلم، يساهم تعلم الام وباقي أفراد الأسرة والمحيط الخارجي بشكل كبير في جعل التلميذ يناقش القضايا السكانية بشكل اكثر.

2-منظور المعلمين:

تتجلى قناعة المعلمين بضرورة تفتح المدرسة على محيطها، وإمكانيتها تمرير خطاب ومفاهيم التربية السكانية من خلال النسب المرتفعة لأجوبتهم سواء حسب الوسط أو الجنس .

-التلميذ، المعلم، جمعية الآباء، من أهم القنوات التي بواسطتها يمكن تمرير الخطاب السكاني إلى المحيط .

-يمكن اعتبار المعلم عنصرا فاعلا في مشاركته في الأنشطة السكانية، غير ان علاقته بالآباء تبقى دون المستوى الذي يتطلبه التعاون بينهما .

-يعتبر عدم تلقي أي تكوين في مجال التربية السكانية من طرف المعلمين أهم العوائق التي تحول دون قيامهم بأنشطة من هذا النوع (القطيعة، صعوبات إدارية).

-عدم تنظيم المدرسة لندوات او محاضرات تهم التربية السكانية، وعدم ربط علاقات مع جمعية الآباء .

-ضعف التعاون بين المدرسة وباقي مكونات الوسط .

-إمكانية نقل الخطاب المدرسي، سن الزواج الأنسب، الولادات أو النسل.

3-منظور المديرين:

من خلال تصريحاتهم، تبقى شخصية المدير وفعالية المدرسين من أهم العوامل المسهلة لتفتح المدرسة، غير أن خمس الأجوبة تعتبر أن تشجيع عناصر المحيط ليست لها أهمية .

-التعاون بين المدرسين وأولياء التلاميذ و أسرهم يبقى عاملا محددا .

-تواجد تعاونية مدرسية و إشعاعها إضافة إلى المسرح المدرسي والأنشطة البيئية أهم قنوات تمرير الخطاب المدرسي إلى السكان .

-يمكن تلخيص الصعوبات تنازليا في عدم تعاون عناصر المحيط مع الأنشطة المدرسية، وفي الإمكانيات المادية وفي ظل غياب حوافز تساهم في التواصل بين المدرسة والمحيط.

-وقد عبر المديرون ويشكل واضح على أن التعاونية المدرسية تشكل أساس للتواصل بين المؤسسة والمحيط، إضافة إلى منتوجات التلاميذ في ميدان البستنة والمسرح على غرار منتوجاتهم المادية.

ومن أهم الصعوبات والعراقيل التي تحول دون وصول الخطاب المدرسي إلى المتدخلين الاجتماعيين، نجد ضعف تجاوب عناصر المحيط مع المؤسسة إضافة إلى عدم كفاية الموارد المادية وليونة القوانين، غير أن السؤال المطروح هو:هل المدرسة كفيلة في ظل الوضعية الحالية بان تقوم بدور فاعل في الإشعاع على المحيط الخارجي رغم أنها ولعدة أسباب لا تقوم فعلا بالدور الذي وجدت من اجله؟

الا أن الإجابات الإيجابية للعينة المستجوبة لا تغدو ان تكون مجرد تطلعات وطموحات لتفعيل دور المدرسية وخلق كيان خاص وجديد لها في المجتمع، ويظهر ذلك من خلال إجاباتهم عن المعوقات التي تحول دون تمرير الخطاب المدرسي للمجتمع .

4-منظور المفتشين:

يمكن للمدرسة ان تكون عنصرا فاعلا في التأثير على المجتمع ونقل الخطاب السكاني والتربوي للمجتمع .

-التلميذ، المعلم، جمعية الآباء، المدير، هي العناصر ذات التأثير في نقل الخطاب المدرسي.

-يبقى تكوين المعلمين أثناء الخدمة أهم فاعل لنقل الخطاب المدرسي إضافة إلى مشاركتهم في حملات محو الأمية بالنسبة للكبار.

غير أن اكبر المعوقات تبقى عدم تطرق أنشطة المدرسة للتربية السكانية الموجهة للمجتمع المحلي وعدم إشراك جمعية الآباء والتي لا تتناول التربية السكانية في اجتماعاتها حيث يتصدر الجانب الاجتماعي والتربوي المواضيع المناقشة، كما يلاحظ أن المديرين لا يشجعون المدرسين على ربط الجسور و إقامة علاقات مع الآباء والفاعلين في المجتمع المحلي من خلال وجهة نظر المفتشين، غير ان وجود بعض المرافق بالمدرسة كالمكتبة، التعاونية، قاعة الأنشطة الثقافية، ومدى الاستفادة منها تبقى عناصر محددة لإشعاع المدرسة على محيطها.

ويثبت واقع الأمر ذلك، من خلال التواصل الحاصل بين عناصر المدرسة وعناصر المجتمع المحلي والذي يبدو ضعيفا جدا، غيران هذه الوضعية قابلة للتغيير والتطوير.

ومن جانب آخر، تستقبل الساكنة الحضرية الخطاب المدرسي بدرجة اكبر منها في الوسط القروي، والذي يتضمن التباعد بين الولادات، وسائل تنظيم الأسرة، السن الأنسب للزواج والتأثير السلبي للتزايد السكاني السريع سواء على الموارد البيئية أو على صحة الام واقتصاد الأسرة.

وتؤكد العينة المبحوثة على استيعاب الخطاب بدرجات متفاوتة سواء عند الذكور أو الإناث بالعالمين الحضري أو القروي، وبدرجات قبول اقل.

5-منظور الآباء والأسر:

يبقى التواصل بين الآباء والمدرسة من خلال المعلم الوسيلة الأفضل، غير أن مضمون اللقاءات يتحدد في ا لجانب التربوي للتلميذ، كما ان مواضيع التربية السكانية لا تثار إلا نادرا مقارنة بالقضايا التربوية أو بالانضباط، كما أن اندماج المعلم في الوسط خصوصا القروي يبقى غير كاف لخلق تواصل بين المدرسة والوسط، ونفس الشيء بالنسبة للمديرين.

-عدم إشراك الآباء في الأنشطة التعاونية للمدرسة.

-التحصيل الدراسي هو الهاجس الأكبر للآباء.

-الأبناء قناة ضعيفة ومستبعدة لنقل الخطاب المدرسي .

-استعدادهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية، المحاضرات،المعارض، حملات التوعية، تخليد الأعياد.

-عوامل مساعدة على إشعاع المدرسة كالنوادي الثقافية مع تفعيل لدور جمعية الآباء .

-تبقى القضايا السكانية للخطاب المدرسي تستقبل بدرجات متفاوتة بين الوسطين الحضري والقروي.

*خلاصة واستنتاجات :

دراسة إشعاع المدرسة على محيطها من خلال الأسس النظرية في غياب دراسات أخرى في نفس الموضوع خصوصا الجانب الديموغرافي والبيئي والتنمية المحلية،تبقى غير ذات فعالية.

الا انه يمكن تفعيل دور المدرسة من خلال تمرير الخطاب عبر قنوات التلميذ، المعلم، جمعية الآباء، وبوجود قناعة لدى الفاعلين بالمدرسة أو بالمجتمع المحلي، حتى مع اختلاف الاستجابات سواء بين العالم الحضري أو القروي او في صنف الذكور أو الإناث.

غير أن كل هذه التطلعات تبقى غير كافية نظرا لواقع الأمر، ولتجاوز هذه الوضعية، يبدو من الضروري تكوين المعلمين في هذا المجال وإيجاد الحوافز الإدارية والتشريعية و إشراك الفاعلين من المجتمع المدني في الأنشطة المدرسة لكي يحصل تواصل مستمر ومن تم تمرير الخطاب السكاني.

*توصيات :

-إنشاء مدرسة جماعية وتوفير التسهيلات لتقوم بدورها التربوي والاجتماعي.

-وضع تشريعات مرنة و إشراك فعاليات المجتمع المدني في الأنشطة والتسيير والتدبير والتمويل.

-تكوين المديرين والمعلمين في مجال التربية السكانية وحثهم على توظيف المعينات بشكل افضل مع تشجيعهم على إشراك المجتمع المحلي في القضايا السكانية.

22‏/09‏/2017

كتاب "أساليب التدريس العامة" للدكتور محمد علي الخولي

 


كتاب "أساليب التدريس العامة" للدكتور محمد علي الخولي

للاطلاع و التحميل المرجو النقر على الصورة أدناه